الأخبار

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

هلا رددتم على الناس دينهم ؟

أيها الشيوخ والعلماء .. هلا رددتم على الناس دينهم؟
الحمد لله رب العالمين:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول أحد كبار الشيوخ ممن علموا الناس التوحيد الخالص وأفنوا أعمارهم في بيان العقيدة وابتلوا في ذلك ..
[ الديمقراطية مع الشريعة تعنى طرق الاختيار...وانت لك السيادة فى بيتك...وسيادة الشعب فى الاختيار وليست فى التشريع ]
فرددت عليه - آسفا متعجبا متحسرا - قوله, وفي نفسي قائلا: ليتهم ما فعلوا.
أبعد هذا العمر تقولون هذا ؟
أين ذهبت دروسك وكتبك في بيان التوحيد ؟
أين ذهب كتابك الماتع .. المخططات العشر لأعداء الإسلام لتدمير الإسلام وأهله...؟
أين: كيف تنال الأمة عزها ويتحقق نصرها ؟؟

ــــــــــــــــــــــــ
أقول:
هناك طرق لفتنة أصحاب الدعوات [الدعاة] أشهرهما ثلاثة:
1- التغرير بالمال والسلطان والمغانم الكثيرة.
2- الترهيب والتضييق والتعذيب.
3- النزول لرغبة ذوي السلطان أو المنعة للحلول التي يرونها [وسطا].
وقد وقد أشار إلى هذا المعنى الشيخ الأديب الأريب: سيد قطب - رحمه الله - عند قوله تعالى:{ وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيره . وإذاً لاتخذوك خليلا . ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا . ]
قال: [هذه المحاولات التي عصم الله منها رسوله ، هي محاولات أصحاب السلطان مع أصحاب الدعوات دائماً . محاولة إغرائهم لينحرفوا ولو قليلاً عن استقامة الدعوة وصلابتها . ويرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها في مقابل مغانم كثيرة . ومن حملة الدعوات من يفتن بهذا عن دعوته لأنه يرى الأمر هيناً ، فأصحاب السلطان لا يطلبون إليه أن يترك دعوته كلية ، إنما هم يطلبون تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق . وقد يدخل الشيطان على حامل الدعوة من هذه الثغرة ، فيتصور أن خير الدعوة في كسب أصحاب السلطان إليها ولو بالتنازل عن جانب منها!
ولكن الانحراف الطفيف في أول الطريق ينتهي إلى الانحراف الكامل في نهاية الطريق . وصاحب الدعوة الذي يقبل التسليم في جزء منها ولو يسير ، وفي إغفال طرف منها ولو ضئيل ، لا يملك أن يقف عند ما سلم به أول مرة .] في ظلال القرآن (5/ 38)
ــــــــــــــــــ
ردكم الله مردا جميلا شيوخنا .. ووالله لوددت أن أعود إلى صفوص المستمعين إليكم يا حبذا وأنتم تقولون: الله الله في دينكم الله الله في نصرة إخوانكم. الله الله في الجهاد في سبيل الله.
ــــــــــــــــــــــــ
نسألك اللهم العافية والثبات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق