الأخبار

السبت، 22 ديسمبر 2012

سميتها: مجاهدو الانترنت .. جنود الخفاء [مقالة أخذت لُبِّي]


الحمد لله وبعد:
\مقالة لعلي: تمنيت أن تكون لي بنصف مقالاتي وآهاتي وادعائي النصرة والولاء إنها ليست تفنيدا لأحكام الكفر والإيمان ولا تقريرا لأصول الفهم ولا تبيان لأحكام الجهاد لكنها مقالة عن أناس لطالما خفيت عنا وجوههم لكنها بقيت فينا آثارهم ولعل الكاتب منهم فمن يا ترى هؤلاء ؟
نعم إنهم مجاهدو الانترنت ... جنود الخفاء ...
اللهم اجعلنا منهم ...
فائدتان:
الأولى: أنه ما إن قرأت من المقال بعضه حتى قلت في نفسي لا يكتب هذا إلا رجل أصابه فقه وإخلاص وإنه منهم والله حسيبهم
فإذا بإحد ا
لمعلقين يقول:
Abouda Emam رحم الله فاهر السي اي ايه .. فارس الحسبة

ابو دجانة الخرساني] ..
الثانية: في قول الكاتب - تقبله الله - الذي نقله عن عمر [ولكن الله يعرفهم] رواه ابن أبي شيبة وابن حبان وقوى سنده بعض المعاصرين والشاهد أن بعض العلماء كرهوا أن يقال في وصف الله [عرف] لكن يوصف بالعلم لكون المعرفة تتضمن الظن والعلم خلافا للعلم فهو أخص .. وإن صح الأثر فيكون جائز على سبيل الإخبار والمقابلة.


[[
صفات لا بد منها لمجاهيل النت
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم هم مجــاهيل بحق فنحن لا نعرف عنهم إلا معرفهم وهذا صــدق ,فنحن نجهل أسماءهم و أشكالهم و أنسابهم
بعضنا يعيرهم بذلك …و لكنهم لا يكترثون
يقــولون :
ماذا يضرنا إن جهلنا الناس و علمنا رب الناس , ملك الناس , إله الناس
و ماذا يضر شــهداء نهاوند أن عمر بن الخطـــاب رضي الله عنه لا يعلــمهم
فقد ذكر ابن كثير في تاريخــه، أنَّ السائب بن الأقــرع قدم على عــمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يبشره بنصر المسـلمين في معركة (نهــاوند) فسألهُ عمرعن قتلى المسلمين، فعدّ فــلاناً وفــلاناً من أعــيان الناس وأشرافهم، ثم قال لعمر: وآخــرون من أفناد الناس لايعرفهم أمير المؤمنين، فجعل عمر يبكي ويقــول: (وما ضرهم ألا يعرفهم أمــير المـؤمنين ؟ ! لكن الله يعرفهم، وقد أكرمهم بالشهــادة، وما يصنعون بمــعرفة عــمر ! ( البــداية والنهــايةج4 /113)
لا يدخـــلون المنتديات الجــهادية إلا متوضئين كما في سائر عباداتهم
فهم يحبون أن ترفع أعمــالهم و هم على طـــهارة

تكثر أسمــاؤهم أسفـل المواضيـع القيمة و البيانات و الإصــدارات , و تكـاد تختفي أسـفل مواضيع الجــدال و المشــاحنات …
فهم يعتبرون تلك المواضيع نزفــاً في الحسنات ,
يقولون : ما لذلك توضــأنا

إن رؤوا جائعـا قليل ورع افترش وليمة عــالم من علماء الأمة و قال للنــاس هلمـوا , قال أحـــدهم :
اللهم إني صائم !
إن أرادوا الرد على زلة عــالم , وجدتهم كالجراح البارع , يلبسون قفازات الورع و أقنعة حسن الظن ليستئصـــلوا الشبــهة بسكين الكــتاب و السنـة دون تجريح , في أجــواء معقمة من الآثـــام ,
يعرفون للناس قــدرهم , و لا يبخسونهم فضلهم , لا ينظرون إليهم من ثــقب الباب لتتبع عــوراتهم ,
لا يسقــطون عالما ربانيا بموقف مخالف أو فتوى شــاذة , بل يجبرون كـسره , و يقيلون عثرتــه ,

خبـــراء في فـن النصيحة ,
إن أرادوا نصـح أخ لهم أصاب خـطأً راسلوه ســراً ,
فهم يخافون أن يعينوا الشيطان على نفــسه من حيث أرادوا الخير له ,
يتخيرون أوقات النصيحة كما يتخير من الثمر أطايبـــُها .
لا يقولون له أخطأت أو أسأت , بل يقولون :
لو فــعلت ذلك لكان أصــوب أو أحســن ,
تشعر في عباراتهم حرصا عليك و شفقة .. فكأنهم يتمنون أنك لم تخطئ و أنهم لم ينصحوك ..
إن أعرض أخوهم عن النصيحة لم يثقلوا عليه ,
و استبدلوا بالنصح الدعاء ,
إن نصحوا على العام لم يذكروا أسماءً ,
يقتدون بسنة نبيهم صلى الله عليه و سلم فيعممون :
” ما بال أقــوامٍ “
أخفـــاء , لا يفتقدهم أحـــد إن غابوا ,
لكنهم أول من يفتقد الأحبة و يســأل عنهم ,
إن حصل و شعرت بغياب أحــدهم , لا تلبث حتى تجده عنوانا لمثل هكذا مواضيع :

” أخوكم فلان وصــل إلى أرض النزال “
” ادعو لأخيكم فـــلان أن يفك الله أسره “
” بشرى : استشهاد أخــوكم فلان “

لأنهم يجاهدون جهاد الكلمة و أعينهم على جهاد اليد ,
لا يتركون ثغورهم في الإعلام الرقــمي إلا لما هو خير منها ,
يقولون :

” اللهم ألحقنا بأهل الثغور “
فكم منهم من بدأ جهاده بمعـرف , و انتهى به المطاف في حواصــل طير تأوي إلى قناديل معلقة تحت الـعرش ,
قبل أن يضغطوا على زر إقفال الصفحة يختمون بكفـــارة المجلس :
” سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك و أتوب إليك “
لا يسرفون بمــدح ولا يؤذونك بقدح ,
يستترون من فضائلهم كما يستترون من ذنوبهم ,
لا يحبون الجهر بالســوء إلا من ظلم ,
لذلك هم كحامل المسك ,
إما أن يحذيك و إما أن تبتاع منه , و إما أن تجد منه رائحـــة طيبة ,

لا يحتقرون عمــلا طيبا و لو كان كتابة ” جزاك الله خيرا ” أسفل مشاركة جهادية مميزة , تشجيعا للإخوة الفاعلين و تحفيزا لطاقــاتهم ..
إن سمعوا خطاب قائد من قادات الجهاد وجدتهم شمروا السواعــد و شنفوا الآذان ,
ذاك يفــرغ الكلمة ,
و آخر يحللها ,
و آخر يلخصها ,
يحفظــون في المفضــلات قائمة من مواقع التحميل المجــاني ,
و أخرى للمنتديات غير الجــهادية ,
و مــا أن ينزل إصدار للمجاهدين حتى يعتكفوا على نشره في ورشة عمل مستمرة ,
و هذا هو معنى قولهم :

” و الله أخي لـــولا ضيق الوقت لَــ …”
فوقتهم يضيق عن الغيبة و النميمة و الوقيعة و التقصد و الدخول في النوايا و الجدال العقيم , و يتسع للكلمة الطيبة و العمل الصـــــالح ,
هم للجهاد و أهله مراســلون بلا حدود …
مراســلون بلا قيود ….
مراســـلون بلا ســدود …
ســفراء مرتجلون , انتدبتهم خدماتهم الجليلة لأهل الثغور لأن يكونوا دبلوماسيي المجاهدين ..
لا يبخلون بتعليقاتهم و ملاحظاتهم على كل إصدار مرئي أو مسموع , و هدفهم من ذلك تحقيق تغذية راجعة واعية تساهم في تطوير الإنتاج الإعلامي الجهادي و الارتقاء به …

يشــنون حرب عصابات على منتـــديات الفـــن و المــوسيقى و الترفيه , سلاحهم في ذلك الكلمة الطيبة و القدوة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن ,
يذكرونك بالشيخ حسن البنا رحمه الله حين كان يجوب المقاهي في المدن و الأرياف داعــيا إلى الله بين أدخنة الأراجيل …
فهذا حال كل صاحب رســالة سامية يقف كشمعة ترسل نورها بين الظلام !
قلوبهم مرهــفة كقلب الأم المفــجوعة , يبكون بسبب جملة أو عبارة يمر عليها العشرة و العشرون و الثلاثون دون أن يرمشوا لها جفنا ,
يجلسون أمام شاشة الحاسوب و وجوههم مضيئة , و قلوبهم وجلة , و أناملهم متوثبة ,
تحيرك عيونهم ما بين دمعة و لمعة ,
فجميع جوارحهم مسخرة لخدمة المسلمين ,

يبكيك إن بكى , و يضحكك إن ضحك , فصدق العبارة لديهم يخترق حاجز الإنترنت , و يختصر كل المسافات الفاصلة ,
إن أسأت لأحدهم و جئت للاعتذار إليه , وجدت مشقة في تذكيره بإساءتك , فهم يتذكرون ” حسنــاتنا ” و ينسون ” سيئــاتنا “
فدعـــاؤهم دومـــاً :

” اللهم لا تجعلنا سببا في دخول مسلم النار , أو تنقيص درجته في الجنة “
لا يفتنهم مدحــك , و لا يعرضون عن نصحــك ,
متواضعون بالفــطرة , فلا يجهدون أنفسهم بتصنعه ,
إن تناقشوا مع أحد في مسألة شرعية , تمــنوا من الله أن يظهر الحــق على لسانه ,
فحظــوظ النفس عندهم غير محظــوظة ,
يحرصون على أمن إخوانهم كما يحرصــون على أمنهم الشخصي , فأخوف ما يخافونه أن يؤتى مسلم من قبلهم ,
يعتبرون فنون التخفي على الإنترنت من علوم القتال , فيحرصون على طلب العلم في :
” منتدى الاحتساب الفني “

يجمعون ولا يفــرقون , يوفقون ولا يبددون ,
يتمنون لو تصير كل فاصلة بينهم ” ضَــمّـة ” ,

ينتشرون في المواقع الإخبارية العربية و الغربية يتقصون أخبار العدو ..
يوفرون على المجاهدين جهود التقصي و الترجمة لما ينشر في الإعلام الصليبي ,
فكم قرأ ما نقلوه قادة الجهاد أمثال الشيخ أسامة و الظواهري و الزرقاوي و الليبي ,
فكل لغة يعلمها هؤلاء “المجاهيل” , درع متين يحمي صدر المجاهدين , فمن تعلم لغة قوم أمن مكرهم و كشف مؤامراتهم ,
إذا وجدت اسم أحدهم مرقوما أسفل موضوع , ينشرح صدرك , و ينفرج كربك , فأنت تعلم بضاعتهم مميــزة ,
يجعـــلوننا ” برغم أنفنا ” زبــائن لهم …
فـ “أنتَ” قبل أن تقرأ موضوعهم , لست “أنتَ” بعد أن تقرأ موضوعهم ,
كأنه يمنحك بعضا من قلبه لتشعر بما في داخله , أو يعيرك عينا من عينيه لتتنعم ببصيرته ,
فكتاباتهم لوحات فنية , يرى كل منا حسنها من زاويته ,
تعيش بعيد قراءتك لكتاباتهم لحظات ” سرحان ” تردد فيها بعض ما كتبوه لا إراديــا ,
و بعد فترة قصيرة , تشعر أنك كاتب الموضوع و ليس هو ,
إنه انتحال وجداني بريئ لموضوعه , سببه تعانق الأفكار و تلاقي القلوب على غير معرفـــة ,

يناديك صوت ذاتي كلما قرأت له , يقول لك بهمس ســاحر :
ابحر في داخلي , نقب عما في قلبي , استخرج ما يجول في خاطري , ابحث عني في نفسي , فكل ما تكتبه أيها المجهول , كان في داخلي ,
كل ما خطه يمينك يا أيها المجهول , سرقته من قلبي و نشلته من على طرف لساني …
اكتب يا مجهول , فأنت حين تكتب أصبح كمنوم مغناطيسيا سلمك مفاتيح قلبه ..
إنها متلازمة غريبة , أعيشها كلما قرأت لمجهول من هؤلاء المجاهيل ,
حتى كأن نصفي كتب لنصفي الآخر , إلا أنني لا أعــلم أي منهما كتب و أي منهمــا قـــرأ….
إن انتشرت إشاعة تضر بالجـــهاد و أهله امسكوا عنها امساك الصــائم عن الطعام و الشراب , موضحين للناس عواقب الخوض فيها و المستفيد الحقيقي من نشرها , فيئدون مؤامرات العدو في مهدها , كل ذلك بما منحهم الله من حكمة و وعي ,
مواقفهم من أصحــاب المناهج المخـــالفة مرتبطة بتغير مواقف هؤلاء من اقتراب أو ابتعاد من الكتاب و السنة , فهم يتجنبون اتخاذ المواقف الاستباقية المتحجرة التي لا تقبل صرفا و لا عــدلا من المخالف ,
فمن أحسن من هـــؤلاء أثنوا على إحســانه و شجعوه , مع تبرئهم من باطله ,
و من أســـاء منهم نصحوه و ذكروه لعل الذكرى تنفع …

فطناء و أهل كيــاسة , يعلمون كيف يديروا المعركة و يفهمون فقه الأوليات ,
فلا يشغلوا ساحـــات المنتديات بمناوشة عدو ليس هو الأخطر , فضلا عن صديق أو محايد !
يرون أن كل مخالف هو مشــروع دعوي , و يعتبرون أن الرسائل الخاصة وسيلة من وسائل الدعوة الفردية ,
يتحركون بخفة دون أن يجذبوا الأنظار إليهم أو يثيروا الضجة حولهم , يدركون تماما ماذا يريدون..
فيناصحون هذا , و يشكرون هذا , و يدعون هذا …

فكم تحول على أيديهم – بعد فضل الله – عدو إلى محايد و محايد إلى متعاطف و متعاطف إلى مناصر ,
هم مجاهيلٌ بحق , لكنهم عند ربهم أعلاما و لا نزكيهم على الله ,
أعــلاما بجهود الجبارة في خدمة هذا الدين ,
أعــلاما بأخلاقهم الرفيعة التي تعكس حسن تنشأتهم ,
أعــلاما بإخلاصهم لله عز و جل و نصحهم لله و رسوله و لعامة المسلمين و خاصتهم …
أعــلاما بترفعهم عن سفاسف الأمور و ما لا ينفع ,
أعــلاما بما يترجمون و يكتبون و ينتجون و يوزعون …
أعـــلاما عند الله و لا نزكيهم عليه ,
و لكنهم عند بعضنا مجــاهيل ,
فأنعم بهم من مجــاهيل ….لا يعلمهم إلا الله ,
أنعم بهم من مجاهيل تزخر بهم شبكتنا حتى صــارت غصــة في حلق أعداء الإسلام ,
أنعم بهم من مجــاهيل أذاقوا الــويل للمقبــور رامسفيــلد ,
كلما ضربوا لهم منتدى , انشطر إلى اثنين ,
كلما اعتقلوا مجــهولا , ترك مكانه لاثنين ,
كلما اعطبوا رابطا , رفع المجاهيل بدلا منه اثنين ,
إنهم مجاهيل يتوالدون بالإنقسام الثنائي ,

أطفؤوا الفـــجر , فبزغت الحـــسبة , هدموا القــلعة فبنيت النصــرة , رحل الأنصــار فجاء الإخــلاص ,
إنها حرب رقمية عالمية , انتصر فيها المجاهيل أصحاب المنهج السوي على أعداء الدين ,


فطـــوبى لمجـــاهيل الإنترنت …

” أبو دجــانة الخـــراساني “
نقلتها هنا بلفظها من مدونة باسم: [مدونة جرير الحسني]

" أبو دجــانة الخـــراساني "
ـــــــــــــــــــــــــــ
انتهى النقل ... ولكن آثارهم لن تنتهي وإن كانوا لا يزالون بوجوههم لنا مجهولين ... حفظهم الله أحياء وتقبلهم الله أمواتا.
والحمد لله في الأولى والآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق