الأخبار

الخميس، 27 ديسمبر 2012

مناقشة هادئة لفتوى الشيخ أبي بصير في حق الشيخ أبي المنذر.




مناقشة هادئة لفتوى الشيخ أبي بصير في حق الشيخ أبي المنذر.
الحمد لله وبعد, هذه فتوى تناقلها بعض الإخوة على لسان أو قلم الشيخ أبي بصير في حق الشيخ أبي المنذر الشنقيطي.
والمقصود في مناقشتي هو التعقيب المختصر على الفتوى المنقولة – عقب كل فقرة غالبا - دونما النظر إلى مقام المسئول أو المسئول عنه حتى لا يذهب المقصود أو نعين الشيطان على إخواننا المحبين لأحدهما, ولذلك فإننا ربما نترك بعض الإماءات من الشيخ من باب حسن الظن أو تركا لتأجيج الفتنة بين الإخوة,  فالمقصود هو بيان الحق أينما كان ولسنا نوالي ولا نعادي على أحد والأمر دين والأصل في ذلك قوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} فإن كان هذا في القتال فما بالكم بما دونه:
تنبيه هام:
هذا المقال مقصور على ما في مضمون تلك الفتوى بغض النظر عن فتاوى الشيخ أبي بصير الأخرى سواء كانت صحيحة أو باطلة.
وهاكم نصف الفتوى:

بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال: قد كثرت ردود أبي المنذر الشنقيطي عليكم، وعلى كتاباتكم، وقد أحدثت بعض اللغط والشغب بين الشباب، وإلى السّاعة لم نجد لكم رداً عليه ... فماذا تقولون يا شيخ، وجزاكم الله خيراً؟
قلت: [أبو صهيب الحنبلي]: انظروا يرحمكم الله إلى الصيغة التي قدمها السائل بين يدي الشيخ ؟
1- قد كثرت ردود أبي المنذر الشنقيطي عليكم ... [ على ذاته أم كتاباته ؟] لعل الأخ يعني بذلك أنه رد على كتاباته ومواقفه ؟
2- [وعلى كتاباتكم] هلا اكتفيت بالأولى إن كنت تريد أن الشيخ أبا المنذر يرد على كتاباته بالأُولى ؟ أم كان الشيخ أبو المنذر يتعرض لشخص الشيخ أبي بصير فتريد إيصاله له؟ هلا اقتصرت واجتنبت التكرار ؟
3- يقول: [وقد أحدثت بعض اللغط والشغب بين الشباب], بين الشباب هلا قلت بعض الشباب فإن أكثر الإخوة مع اعتذاري لا يعرفون الشيخين ابتداء وهذه حقيقة أذكرها عن قرب بل أنا أظن أن بعض من نقلها قد لا يعرف الشيخ أبا بصير لكن ربما أعجبته الفتوى إذ جاءت على هواه فنقلها لتعرض الشيخ أبي المنذر لكثير من الأحداث مؤخرا, ولا يعني ذلك أن الشيخ أبا بصير ليس مشهورا لكن الكلام في التفخيم والإرهاب اللفظي المصاغ من قبل السائل الذي ظهر أثره على الشيخ كما سيأتي إن شاء الله. ثم ما هو نوع [الشغب واللغط] الذي حكمت عليه أنت أيها السائل ثم ماذا تنتظر من الشيخ أن يقول إذا كنت تفتي في حكم من كثر شغبه ولغطه ؟  هل أنت حاكم مفتي أم سائل هلا اتقيت الله في قولك ؟
4- يقول السائل هداه الله: [وإلى السّاعة لم نجد لكم رداً عليه] أقول: ردا على ماذا ؟ ردا محكما مصحوبا بالدليل يقرر فيه مذهبه ويبطل فيه ما ذهب إليه الشيخ أبو المنذر؟ أم ردا مسقطا لأبي المنذر في أعين الناس؟ ثم ما هذا التأجيج الصارخ على الشيخ أبي المنذر والإيقاع بين الشيخين.؟
5-   وجزاكم الله خيرا.. قلت: وجزاك على ما قدمت.

فأجاب الشيخ:
الجواب: الحمد لله رب العالمين. قد وردني نحو هذا السؤال من أكثر من طرف، وكنا نؤثر الصمت لحكمة نراها،]

قلت: أبو صهيب الحنبلي: هنا يعلل الشيخ سبب سكوته ردا على اللفظة الساخنة المؤججة للقلوب التي ساقها السائل حينما قال: [وإلى السّاعة لم نجد لكم رداً عليه]

يقول الشيخ: [ولانشغالٍ لنا بالثغور الشاميّة المباركة .. يُحيل بيني وبين الالتفات لترهات وخربشات وغلو هذا الرجل .. أما وأنه بلغ منه ما بلغ .. وقد كثر السؤال عنه، وعن خربشاته .. ]

قلت: [أبو صهيب] هل الذي بلغك يا شيخ هو كتب الشيخ أبو المنذر ومقالاته في الرد عليك ؟ أم تعني الذي بلغك من الإخوة عنه ؟ فإن كان الذي بلغك هو كتب ومقالات للرد على فتاويك ومقالاتك فالمرجو أن يكون بالمثل الدليل بالدليل والحجة تقارع الحجة, وإن كان دون ذلك وهو الذي عبرت عنه بقولك: [قد وردني نحو هذا السؤال من أكثر من طرف] فالتثبت رحمكم الله, كما أن المرجو من مثل من هو على مقام الشيخ أبي بصير أن يرد على ما خالفه فيه الشيخ أبو المنذر.
إن قال قائل: الشيخ تثبت وكان هذا ردا على مقالة كتبها الشيخ أبو المنذر تسمى: [التبصير بحقيقة منهج الشيخ أبي بصير].
فالجواب: أن المقالة على شدتها إلا أن الشيخ أبا المنذر كان انتقاده مبنيا على نقولات من كلام الشيخ أبي بصير مبينا مدى مخالفتها, عازيا كلامه إلى مصدره. فكان ينبغي أن يكون الرد بتكذبة هذا أو تبيين مدى سوء الفهم الواقع في مقال الشيخ أبي المنذر.
قال الشيخ أبو بصير:

فأجيب عن السؤال الوارد أعلاه ـ إبراءً للذمة، وتحذيراً للأمة ـ بما يلي:فأقول: هذا الرجل المسمّى ـ أبو المنذر الشنقيطي ـ مجهول الاسم والعين.
قلت: هذه الألفاظ في الردود قد تحتمل ويبقى السؤال هنا .. إذا كان الرجل مجهولا ثم تكلم في الشرع ماذا يبقى؟
1-   ينظر في كلامه من حيث الاستدلال في الجملة على شقين:
a.  فإن كان يستدل بما يستدل بكتاب وسنة وبفهم السلف كان الرد بالمثل مع بيان سوء الفهم أو التنزيل.
b. وإن كان الرجل يتكلم ملقيا الدليل وراء ظهره مؤصلا لتعظيم العقل أو لا يرى استقلال الدليل حاكما أو أنه ليس حجة قائمة فمثل هذا وجب التحذير منه دونما النظر إلى أقواله إلا لحاجة كأن يفتتن الناس فيحذر مع ذكر الرد الشرعي وبيان تكذيبه.
قال الشيخ أبو بصير:.
مما يسمح له أن يركب سرج التشدد والغلو .. والمزايدات .. وأن يسير في المسرب الذي يشاء، فيرفع صوته في الوادي الذي يشاء، وبالطريقة التي يشاء، من غير ضريبة ولا أدنى مساءلة على كلماته ومواقفه ..

قلت: أبو صهيب]: الاتهام بالغلو أو التشدد  وما شابه من تلكم الألفاظ: فيها منزعان:
1- أن التشدد والغلو هو محل النزاع بينكما بل بين التيار بأكلمه ومخالفه فوجب بيانه بالدليل وذلك لابد فيه من شرطين:
a.    الأول: بيان الحكم الشرعي في التهمة المنسوبة.
b.   الثاني: إثباتها في حق المنسوبة إليه.
2- أن هذا الاتهام قد أثبته الشيخ أبو المنذر في حق الشيخ أبي بصير وأنه يتهم أهل الجهاد بالخروج والتشدد بغير بينة كما في مقاله التبصير, فكان ينبغي أن يكون الرد بيان أحد شيئين:
a.    إما تكذيب ما قاله الشيخ أبو المنذر في مقالته.
b. وإما بيان سوء الفهم الحاصل لدى الشيخ أبي المنذر, وثمة ثالث لا يليق بالشيخ أبي بصير.
ولم نجد شيئا من ذلك في كلام الشيخ أبي بصير عفا الله عنه.


يقول الشيخ أبو بصير:
ثم يخيل إليه ولغيره أن ذلك من الشجاعة والصدع بالحق .. والحقيقة ليس شيئاً من ذلك .. فهو أجبن من أن يُعرّف عن نفسه .. ولولا تعريف منبر التوحيد والجهاد بكتاباته لما عرفه أحد من الناس!

قلت: [أبو صهيب] للإنصاف في الحكم مقابلة لتلك العبارات لابد من اعتبار ما يلي:
1- أن الانترنت شبكة عنكبوتية آلياتها المعلوماتية قد تكون مرئية أو صوتية أو مقروءة ولكل صنف أهله ولاشك أن الأكثر تأثيرا هو المقروء لعدة اعتبارات:
a.    أن المكتوب يمكن تناقله بين أعضاء الشبكة.
b.   يمكن النسخ منه.
c.    يمكن اختصاره بسهولة ويسر.
d.   لا يحتاج إلى سرعة اتصال بل يقرؤه ويحمله من عنده أدنى سرعة غالبا.
e.    الأفكار فيها تكون أكثر ترتيبا.
f.  لن يحتاج ذات الوقت الذي يحتاجه عند الرد على مقال أو فتوى بأكملها إذا ما قام بذلك صوتا أو مرئيا.
2- أن الذين يفتون في الشبكة العنكبوتية غاية ما يحتاجونه هو ذكر المادة المراد تقديمها مع مصادرها, فلا يلزم أن يكون معروفا.
3- أن التنقيص من الشبكة وتأثيرها على حياة المجتمع يدل على عدم معرفة بحال الانترنت, وهذا لا يليق بالشيخ. وكم من رجل تاب عن طريق دعاة الانترنت وكم من عرف عن طريق تلك الشبكة حتى صار مشهورا بل ثمة إجازات في القرآن والحديث والكتب بل ثمة من ذهب إلى الجهاد عن طريق الشبكة.
4- أزعم أن أكثر المطلعين على كتب الشيخ أبي بصير لم يعرفوه إلا عن طريق الانترنت. بل يكاد يكون هذا حال أكثر الشيوخ بما فيهم علماء أكابر يقر بهم الشيخ أبو بصير ويعظمهم لا محالة.
5- وصف الشيخ أبي بصير للشيخ أبي المنذر بــ [الجبن] لكونه لم يعرف عن نفسه فهي وصفة [غير منصفة] وذلك لأمور:
a.    أن المطلوب شرعا هو تعليم الناس أمور دينهم والتعريف بالنفس ليس له حاجة لذاته.
b. أنه لا يعقل أن يقوم رجل داع إلى الله فيكتب قائلا أنا فلان الفلاني وعنواني كذا:  أكفر الحاكم الفلاني لأنه لا يحكم بما أنزل الله وإني أحرض على الجهاد في سبيل الله.
c.  أنه كان يسع الشيخ أبو بصير أن يجد له سعة وعذرا فيقول لعله جمع بين الإخلاص والأمن على نفسه وأهله.
d. لو سلمنا أن الشيخ أبا المنذر قد جبن عن التعريف بنفسه – على ما قدمنا من عدم تلازم ذلك يقينا – فجزاه الله خيرا أن فعل ما استطاع وصدق من قال: [لأن أكون ذيلا في الحق أحب إلي من أن أكون رأسا في الباطل].

قال الشيخ أبو بصير:
فهو من الغلاة الأجلاف .. خارجيٌّ جلد .. الخوارج من قبل كفروا بالكبائر\ .. وهذا يكفِّر بالحسنات .. وبالاجتهاد والاختلاف المستساغين .. فهو من هذا الوجه أسوأ من الخوارج الغلاة الأوائل ... كل كتاباته وخربشاته، وردوده علينا ـ وعلى غيرنا ـ تدلل على ذلك .. ـ كما في مقاله الموسوم بـ التبصير بحقيقة منهج الشيخ أبي بصير، والتوعية ببعض المحاذير في كتاب الجهاد والسياسة الشرعية، وغيرها من المقالات!

قلت: أبو صهيب:
قد ذكرنا قبل ذلك أنه لابد قبل إطلاق الصفات التحقق من شرطين:
1-   الدلالة على جرم التهمة المنسوبة ابتداء وهي متحققة في الخوارج.
2-   ثبوت التهمة على المنسوبة إليه. فالسؤال:
·       أين من كتب الشيخ أبي المنذر ما يجعله مغاليا جلفا أو خارجيا جلدا؟
·       أين كفر الشيخ بالحسنات؟
·       أين كفر بالسائغات؟
·   كيف وقد قلت في مقالك ياشيخ: .. [ثم يقول لك بعد بوائقه هذه كلها: أنا لم أكفرك .. لينفي عن نفسه صفة الخوارج الغلاة ..] أي خارجي هذا الذي يتورع عن التكفير؟ رجل لا يصرح بالتكفير أيصح نسبته إلى ما هو أشد من الغلاة ؟

فائدة: إلى هنا نقول ما بقي من الفتوى إنما هي في ميزان أحد الشيخين وليس فيه إلا تهم تحتاج إلى ثبوت فإثمها سيبوء بها أحدهما وليس لي أن أخوض فيها وفيها أشياء لن يخرج التعقيب فيها عما ذكرته قبل ذلك فنحن يا إخوان أسرى للحق فإن كان الشيخ أبو المنذر كما يقول الشيخ أبو بصير – وهو على خلاف ما علمناه – فليدلنا الشيخ – عفا الله عنه – حتى نتبرأ من أفعاله وفي مقال الشيخ أبي المنذر كان يعزو كل قولة ينسبها للشيخ أبي بصير وذاك المأمول من الشيخ أبي بصير أيضا – بغض النظر – عن صحة أو بطلان المنسوب إلى أحد منهما؟
أقول: لو كان في كتبه ما يقول الشيخ أبو بصير فإني أشهدكم أن الشيخ أبا المنذر خارجي جلد كما قال الشيخ أبو بصير ... لكن هذا حكم شرعي فما المستند؟ أخبرونا يرحمكم الله يا من تتناقلون تلكم الفتوى بغير ورع أو فهم كيف نقابل ربنا؟ أم حسبتم أن ليس له رب يسألكم عنه وعن عرضه ؟ ويا طلبة العلم ويا من تخالفونه هل علمتم عنه أنه خارجي جلد كما يقال؟
أقول لكم شيئا أختم به؟
أنا رجل سلفي نشأتي سلفية وشيوخي كلهم سلفيون وهم ممن انتقدهم أخونا الشيخ أبو المنذر لكني لم أجد في نقده – من حيث أصل المسألة وحكمها - إلا ما نعرفه من منهج السلف الذي اعتقدناه مذ عرفنا للعلم طريقا من معنى التوحيد ومعنى الشرك ومعنى الولاء والبراء ومعنى الديموقراطية ومدى مناقضتها للتوحيد ومعنى الجهاد وأنواعه. وهذا الذي نكتبه حتى في مجال عملنا ومصنفاتنا  من حيث التنظير.
وهذا على شدة فيه قد يوافقه عليها أحدهم أو يخالفه غيره فيها فهذا أمر خاص بالسلوكيات لا العقائد.
كما أن هذا لا يعني أني قرأت كتبه جمعا وبالتالي إقراري لا يصح إلا فيما قرأت وما قد يصح أن يخالفه مثلي فيه فإنما مما يدخل تحت الاستسلام لأوامر الله ونواهيه.
وعلى هذا نقول لابد من القسط في كل شيء وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8]
قول شيخ الإسلام في الإيمان الكبير ضمن مجموع الفتاوى (7/ 36)
[
ليس لأحد أن يحمل كلام أحد من الناس إلا على ما عرف أنه أراده لا على ما يحتمله ذلك اللفظ في كلام كل أحد. فإن كثيرا من الناس يتأول النصوص المخالفة لقوله, يسلك مسلك من يجعل التأويل كأنه ذكر ما يحتمله اللفظ, وقصده به دفع ذلك المحتج عليه بذلك النص وهذا خطأ]اهــ
فالذي ينبغي أن نجعله حكما على الشيخ أبي المنذر هو كتبه ومقالاته وهاكم رابط مقالاته
http://www.tawhed.ws/a?a=shanqeet


وختم الشيخ أبو بصير قائلا:

وليعلم الجميع أنني ما كتبت هذه الكلمات انتقاماً للنفس ـ ولو كان الأمر كذلك لكتبتها منذ زمن بعيد ـ ولكن كتبتها .. اشفاقاً وتحذيراً للناس ـ وبخاصة منهم شباب الإسلام ـ من خربشات وفتنة، وغلو، وظلم هذا الرجل .. والله المستعان. عبد المنعم مصطفى حليمة
"
أبو بصير الطرطوسي "
28/12/1433
هـ. 13/11/2012 م

قلت: أبو صهيب: هذا هو المرجو من الشيخ وكنا نرجو أن يكون مذيلا بكلام المصنف معزوا إلى كتبه ومقالاته. ونسأل الله أن يعفو عنكم وأن يثبتنا وإياكم على الحق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والحمد لله في الأولى والآخرة.
أبو صهيب الحنبلي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق